نستخدم الشاشة الخضراء (Green Screen) للتخلص من جزء أو حيّز ما واستبداله بالفراغ الذي نريد، مع الحفاظ على العناصر التي في مقدمة الكادر، ويتم تغيير خلفيتها حسب المشهد المطلوب (كتغيير إطلالة نافذة ما).
ويمكن للشاشة الخضراء أيضًا أن تكون بمساحات كبيرة قد تصل إلى الفراغ كاملًا، باستثناء الشخصية (الممثل). وبناءً عليه فنحن بحاجة إلى ملء الفراغ كاملًا وبناء فراغ افتراضي جديد. (يمكننا إضافة غابة مبنية من خلال برامج ثلاثية الأبعاد ووضع الشخصية داخلها، مثلًا).
ملاحظة هامة: يجب علينا فصل الشخصية وإضاءتها عن إضاءة الشاشة الخضراء، وعندما يتأثر ضوء الشخصية بضوء الشاشة الخضراء، أو عندما يتأثر ضوء الشاشة الخضراء بضوء الشخصية، فهذا يعني أننا سنواجه مشكلات كبيرة عند إجراء عملية إزالة الشاشة الخضراء في عملية ما بعد الإنتاج (post-production)، وبالتالي يجب فصل إضاءة الشخصية تمامًا عن إضاءة الخلفية.
وتوجد أنواع متعددة من الشاشات الخضراء، ومن الهام جدًا التعرف عليها لأننا في كل مرة سنستخدم طريقة معينة حسب خصوصية كل مشهد. وفيما يلي أهم الأنواع:
أ) Back-Drop
تتم إضاءة هذا النوع بإضافة مَصدَري ضوء بارِدَين (من نوع Kinoflo عادةً) على جانبي الشخصية وخلفها كما في الصورة:
ومن ثم نضيء الشخصية بمصادر مستقلة تمامًا عن إضاءة الشاشة الخضراء كما في الصورة:
وتستخدم هذه التقنية غالبًا عندما لا نحتاج إلى صلة أو علاقة بين الشخصية من جهة والشاشة الخضراء من جهة، فيتم تصوير جزء منها كما الصورة:
وتستخدم هذه التقنية غالبًا عندما لا نحتاج إلى صلة بين الشخصية من جهة والشاشة الخضراء من جهة، فيتم تصوير جزء منها كما في الصورة:
ملاحظة: في هذا النوع يجب الحذر من الظاهرة المعرفة باسم Spill، وهي التداخل بين الشخصية والشاشة الخضراء، والتي تسببها خلال بعض ألوان الملابس التي يمكن أن ترتديها الشخصية، فتقوم بعكس اللون الأخضر بنسبة عالية، مما سيؤدي إلى صعوبات أثناء العمليات النهائية للصورة. وغالبًا ما تكون هذه المشكلة بسبب صِغر المسافة بين الشخصية وسطح الشاشة الخضراء، وبالتالي يجب أن يكون هناك مسافة كافية بين الشخصية والشاشة الخضراء. قد نضطر في بعض الأحيان إلى تغطية محيط الشخصية على الشاشة الخضراء بقماش أسود كي لا تؤثر عليها (شرط أن لا يتداخل القماش مع الشخصية في الصورة النهائية).
وممكن أيضًا أن تكون هذه الظاهرة على لون بشرة الشخصية (ٍSkin Tone).
وتنشأ هذه الظاهرة أحيانًا بسبب تداخل إضاءة الشخصية مع إضاءة الخلفية، ولإجراء فحص سريع لعدم وجود هذا الخطأ بتداخل الإضاءة يمكننا القيام بما يلي:
1- إطفاء إضاءة الشخصية، والتأكد من أن ذلك يؤدي إلى عدم ظهور أي شيء من الشخصية وكأنها مفرغة باللون الأسود، كما في الصورة:
2 – إطفاء إضاءة الشاشة الخضراء، والتأكد من أننا نرى الشخصية مضاءة تمامًا، والخلفية معتمة وشبه سوداء، كما في الصورة:
يمكننا استخدام تقنية الـBack-Drop في التصوير الخارجي النهاري، ولكن ذلك يُصعِّب من المهمة، بسبب صعوبة التحكم بضوء الشمس، ولكن لهذه الطريقة ميزة أيضًا هي أننا نكسب إضاءة صحيحة 100% على الشخصية، وهذا أمر صعب تحقيقه في الاستوديو.
ب) Cyc (Cyciorama)
وهي عندما نحتاج إلى إظهار الشخصية بكامل جسدها.
في هذه الحالة، يجب أن تكون حواف الشاشة الخضراء، أي خط الالتقاء بين الأرض والحائط مُقعّرة لتسهيل عملية إزالة الشاشة الخضراء في العمليات النهائية. وتمكننا هذه التقنية من التصوير بكافة الاتجاهات والتمتع بحرية الحركة، ولكن إضاءة هذا النوع أكثر تعقيدًا من النوع الذي سبق، فحتمًا سيحدث تسريب من إضاءة الشخصية إلى الشاشة الخضراء، والعكس صحيح أيضًا، لأن إضاءة الشاشة الخضراء ستتسرب إلى إضاءة الشخصية، وهذا بالطبع ما لا نريده، لذا نحتاج إلى كمية ضوء أكبر ومصادر إضاءة أكثر للتحكم بهذه المشكلة.
وفي المرة القادمة، نتحدث عن أنواع تصوير الشاشة الخضراء.
إعلان
جميع الحقوق محفوظة لشركة تحت الـ35 © 2024